إلى الطلاب والهيئة التدريسية وأولياء الأمور المحترمين،

بينما تتلاشى أصداؤها الحرب ويبدأ مسار السلام بالظهور، نلتقي للاحتفال بعودة طلابنا إلى قاعات التعلم المقدسة. لقد كانت الأشهر الماضية فترة من المحن الشديدة والشك والتشرد. ومع ذلك، وسط ظلال الصراع، برزت مرونة شعبنا.

اليوم، نرحب بطلابنا مجدداً بأذرع مفتوحة، حريصين على احتضان عطشهم للمعرفة وأحلامهم للمستقبل. ستمتلئ صفوفنا الدراسية مرة أخرى بالطاقة الحيوية للعقول الشابة، وضجيج البحث، والسعي لتحقيق التميز.

نحن ندرك أن ندوب الحرب قد تستمر، ولكننا نؤمن أيضًا بقوة التعليم في الشفاء والإلهام والتحول. معًا، سنخلق بيئة داعمة حيث يمكن للطلاب العثور على الراحة والدعم والقوة لإعادة بناء حياتهم.

دعونا نجدد التزامنا بقيم السلام والتفاهم والرحمة. دعونا نسعى لخلق عالم يتنازل فيه الصراع عن الحوار، حيث يتم الاحتفال بالاختلافات، وحيث يتاح لكل طفل الفرصة لتحقيق كامل إمكاناته.

أهلاً بكم من جديد، أيها الطلاب. يشرفنا أن نسير جنبًا إلى جنب معكم في هذه الرحلة من التعلم والنمو.

مع خالص الامتنان،

فؤاد الخوري